عن رأس الجنز

رأس الجنز هي قرية لصيد الأسماك، تقع في منطقة رأس الحد على السواحل الشرقية لشبة الجزيرة العربية. يمتاز شاطئ رأس الجنز بشهرته العالمية لجهة موقعه كمنطقة تجري فيها عملية تعشيش السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض، والمعروفة باسم Chelonia mydas. هذا هو المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الناس التجمع لمشاهدة عملية تعشيش هذه المخلوقات البحرية العملاقة والمذهلة.

تأسست محمية رأس الجنز طبقاً للمرسوم السلطاني الصادر عام 1996 م ، ثم تم إنشاء مركز رأس الجنز للسلاحف عام 2008 م بهدف الحفاظ على أحد اهم الظواهر الطبيعية النادرة وهي عمليات التعشيش المذهلة التي تقوم بها السلاحف العملاقة داخل عالم السلاحف البحرية. وهو بالفعل مشروع بيئي سياحي من الدرجة الاولى. مع ان المركز لا يستطيع السيطرة على التهديدات الطبيعية للسلاحف البحرية مثل هجوم الطيور وسرطان البحر والاسماك على السلاحف الصغيرة أو اليافعة أو حتى هجوم أسماك القرش أو الثعالب على البيض والسلاحف الصغيرة، الا أنه قد قام وبالتعاون مع وزارة الشؤون البيئية والمناخ، بحملة توعية وتثقيف للرأي العام من اجل السيطرة على التهديدات التي يتسبب فيها الإنسان ومنها على سبيل المثال:

 

  • الحصاد التجاري للحوم وأصداف السلاحف
  • فقدان الموطن
  • الإزعاج أثناء التعشيش
  • التلوث الناتج عن رمي القمامة مثل الأكياس والقارورات البلاستيكية والزجاج وعلب الصودا والمناديل الورقية وشباك صيد السمك والحبال وغيره
  • رمي أي قمامة في البحر أو على الشاطئ
  • الإضاءة الصناعية مثل فلاش التصوير الفوتوغرافي واضواء السيارات أثناء قيادة المركبات على الشواطئ.

كما ينظم المركز رحلات سياحية استرشادية كل ليلة لمشاهدة السلاحف حتى يشهد الزائر هناك عملية تعشيش السلاحف. وتجدر الإشارة الى أن جميع مرشدي المركز ملتزمون عن وعي بأهمية المحافظة على حياة السلاحف وحمايتها من المخاطر. تدار محمية رأس الجنز للسلاحف من خلال الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران).